تكلم حمار ذات مرة وقال ( حمار وجالى مزاجه يستقيل من الشغل ، هتف بحرقة وقال : ملعون أبو دا ذل ، من طلعة الفجر للمغرب علي دا الحال ، وأنا قلة الأكل حتصبني بداء السل ، ومانيش ماشي واضرب 100 سنة لقدام ، لا ضرب يهمني ولا حتى شد لجام ، ونام ومدد علي الأسفلت في الشارع وقال له : صدقني يا عربجي ولا حتى الإعدام مانيش ماشي الحقيقة تأثرت جدا بكلمات الحمار إلا أن كلمات الحمار لم تبلغ في تأثيرها مثل كلمات هذا الخروف بالنيابة عن كل الخراف . قال الخروف ( مااء مااء مااء لا أدب ولا حياء ، يدبحونا ويسلخونا وإحنا خرفان أبرياء ( ومع تلك الكلمات أوضحت جدا تقدير الله لبني الإنسان ، فقد سلطه علي هذه الدواب منها من يخدمه ومنها من يأكل لحمه لله ، ولا احد يعتب عليه في هذه المعاملة القاسية . حقا يا سيدي الرب يسوع لقد ميزتني أنا الإنسان وأعطيتني صورتك العظيمة وبعدها خالفت وصيتك بغواة الحية ، وتبدل شكلي إلي السيئ ، أخذت أنت يارب صورتي بعدما شوهت صورتك المملؤة نقاء ، ثم بعد ذلك ذهبت إلي سمواتك منتصرا ظافرا ، وأعطيتني يارب أنا المهزوم هذا النصر العظيم ولما ذهبت إلي سمواتك لم تذهب لتستريح ، بل ذهبت تعد لنا مكان .