بعد أن يختار الكاهن قربانة الحمل ، ويضعها في الصينية ، ويصب عصير الكرمة في الكأس ويصفي الزجاجة التي كان بها عصير الكرمة جيدا ويضيف إلي الخمر ( عصير الكرمة ) قليلا من الماء ما يقرب من ثلثه أو ربعه أو اقل .
وفي جزء من القداس الذي يسمي بــ ( الرشومات ) يضع الكاهن يده علي حافة الكأس ويقول : }وهكذا الكأس أيضا بعد العشاء مزجها من خمر ( عصير الكرمة ) وماء . وشكر ... وباركها ... وقدسها ...{
ولمعرفة سبب إضافة الماء إلي الخمر ( عصير الكرمة ) نرجع إلي أحداث الصليب لنعرف ما الذي حدث عندما طعن قائد المائة جنب السيد المسيح لكي ما يتحقق مما إذا كان حقا قد مات . لقد جري واندفق من جنبه دم وماء ، وهذه ظاهرة فريدة لا تحدث لأي إنسان ميت ، لأن تدفق الدم والماء إنما يدل علي أن السيد المسيح و إن كان قد مات بالجسد فعلا ، أي أن روحه الإنسانية فارقت جسده ، إلا أنه حيا بلاهوته المتحد بناسوته ( أليس هز الإله المتجسد ) فاللاهوت لم يفارق لا الروح الإنسانية التي أسلمها علي الصليب ، ولا الجسد الذي مازال معلقا علي الصليب .
وفي هذا دليل قوي علي أن لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين كما نسمع في القداس الإلهي في الجزء الأخير المسمي "( الاعتراف ) واحتفاء بهذه الظاهرة يخلط بالماء الخمر في كاس سر الشكر .